الأحد، 15 يونيو 2014

دعاء للشعب السوري المنكوب !!

إلهي سيدي ومولاي رحماك رحماك بعبادك وإمائك في الشام وفي كل مكان ...
اللهم إنهم مظلومون فانتصر لهم ... اللهم إنهم ضعفاء فقوهم ... اللهم إنهم جياع فأطعمهم ... عراة فاكسهم ... حفاة فاحملهم ... مخذولون فكن لهم ... اللهم كن لهم حافظا وناصرا ومؤيدا ومعينا ... فإنهم لا حول لهم ولا قوة إلا بك ... فأنت حسبهم ونعم الوكيل ... وأنت أرحم بهم من آبائهم وأمهاتهم ... وقد وعدت ووعدك حق وصدق وعدل ... بنصر المؤمنين ... فقلت جل جلالك: ( وكان حقاً علينا نصر المؤمنين ) ... وقلت سبحانك في الحديث القدسي: " وعزتي لأنصرنك ولو بعد حين " ... اللهم فانصرهم نصرا عزيزا مؤزرا تقر به عيون المؤمنين وتشفى به صدورهم ... فإنك نعم المولى ونعم النصير .
اللهم إننا ننتظر منك فرجا عاجلا ، ونصرا عزيزا ، وفتحا قريبا ... فلا تردنا خائبين ... وقد تآمرت علينا قوى الشر والظلم والبغي والعدوان ... فطغوا في البلاد ، فأكثروا فيها الفساد ... اللهم فصب عليهم سوط عذاب ... إنك يا ربنا لبالمرصاد ... اللهم سلط عليهم سيف انتقامك وجبروتك يا جبار ... وأنزل عليهم بأسك الذي لا يرد عن القوم المجرمين ... وزلزل الأرض من تحت أقدامهم يا عزيز يا قادر ... اللهم إنا نجعلك في نحورهم ، ونعوذ بك من شرورهم ، اللهم اكفنا شرهم بما شئت ، ورد عنا كيدهم ومكرهم ، ورد كيدهم في نحورهم يا ذا الجلال والإكرام .
ماذا قدمت للشعب السوري المنكوب ؟!
هل جاهدت بنفسك أو مالك أو لسانك ؟
هل جهزت مجاهدا ؟
هل أنفقت على مجاهد ؟
هل خلفت مجاهدا في أهله بخير ؟
هل كفلت أسرة شهيد ؟
هل كفلت يتيما أو أرملة أو أما ثكلى ؟
هل استأجرت بيتا لنازح مشرد ؟
هل اشتريت خيمة ؟
هل اشتريت حراما أو بطانية ؟
هل كسوت عاريا ؟
هل أطعمت جائعا ؟
هل تكفلت بعلاج مريض أو جريح ؟
هل أمنت خائفا فخصصت له غرفة وأسكنته معك في البيت ؟
إذاً ماذا فعلت وماذا قدمت ؟!
أم أن الأمر لا يعنيك ؟!
ألست مسلما ؟
ألست عربيا ؟
ألست إنسانا ؟
أو ما قرأت قول الله تعالى: ( إنما المؤمنون إخوة ) .
وقوله سبحانه: ( وإن استنصروكم في الدين فعليكم النصر ) ؟!
وقول نبي الهدى والرحمة صلى الله عليه وسلم: " المسلم أخو المسلم ، لا يظلمه ولا يخذله " .
وقوله عليه الصلاة والسلام: " انصر أخاك ظالما أو مظلوما ... " .
أما علمت أن " من لم يهتم بأمر المسلمين ، فليس منهم " ؟!
نصيحة ... راجع نفسك ، وأعد النظر في إسلامك ، وعروبتك ، وإنسانيتك !!!
فما أطعت الله ، ولا أطعت رسوله ، ولا تخلقت بأخلاق الإسلام ، ولا العرب ، ولا تحققت بمعاني الإنسانية !!!
عجبت ... !!!

قال الإمام جعفر الصادق رحمه الله تعالى:
عجبت لمن ابتلي بخمس ، كيف يغفل عن خمس:
1ـ عجبت لمن ابتلي بالضر ، كيف يذهب عنه أن يقول:
( إني مسني الضر وأنت أرحم الراحمين ) ، والله تعالى يقول: ( فاستجبنا له فكشفنا ما به من ضر ).
2ـ وعجبت لمن ابتلي بالغم ، كيف يذهب عنه أن يقول:
( لا اله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين ) ، والله تعالى يقول: ( فاستجبنا له ونجيناه من الغم وكذلك ننجي المؤمنين ).
3ـ وعجبت لمن خاف شيئا ، كيف يذهب عنه أن يقول:
( حسبنا الله ونعم الوكيل ) ، والله تعالى يقول: ( فانقلبوا بنعمة من الله وفضل لم يمسسهم سوء ... ).
4ـ وعجبت لمن مكر به ، كيف يذهب عنه أن يقول:
( وأفوض أمري إلى الله إن الله بصير بالعباد ) ، والله تعالى يقول: ( فوقاه الله سيئات ما مكروا ... ).
5ـ وعجبت لمن أنعم الله عليه بنعمة خاف زوالها ، كيف يذهب عنه أن يقول:
( ما شاء الله لا قوة إلا بالله ) ، والله تعالى يقول: ( ولولا إذ دخلت جنتك قلت ما شاء الله لا قوة إلا بالله ... ).

المصدر:

نقلتها لكم من كتاب أقباس روحانية ، للواء الركن العراقي محمود شيت خطاب ، ( 1919ـ 1998م ) رحمه الله تعالى .
ماذا قدمنا ؟!

الجهاد بالنفس .
الجهاد بالمال .
الجهاد باللسان .

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " جاهدوا المشركين بأموالكم وأنفسكم وألسنتكم " . حديث صحيح رواه أحمد .
قَالَ فِي السُّبُل:
الْحَدِيث دَلِيل عَلَى وُجُوب الْجِهَاد بِالنَّفْسِ وَهُوَ بِالْخُرُوجِ وَالْمُبَاشَرَة لِلْكُفَّارِ , وَبِالْمَالِ وَهُوَ بَذْله لِمَا يَقُوم بِهِ مِنْ النَّفَقَة فِي الْجِهَاد وَالسِّلَاح وَنَحْوه ,
وَبِاللِّسَانِ بِإِقَامَةِ الْحُجَّة عَلَيْهِمْ وَدُعَاؤُهُمْ إِلَى اللَّه تَعَالَى وَالزَّجْر وَنَحْوه مِنْ كُلّ مَا فِيهِ نِكَايَة لِلْعَدُوِّ { وَلَا يَنَالُونَ مِنْ عَدُوّ نَيْلًا إِلَّا كُتِبَ لَهُمْ بِهِ عَمَل صَالِح }
اِنْتَهَى مُخْتَصَرًا .
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ: وَأَخْرَجَهُ النَّسَائِيُّ .

تجهيز غاز .
النفقة على مجاهد .
كفالة أسرة شهيد .

عن زيد بن خالد رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " من جهز غازياً في سبيل الله فقد غزا ، ومن خلف غازياً في سبيل الله بخير فقد غزا " متفق عليه .
اليوم يوم الملحمة !!! 
نكون أو لا نكون !!! 
معركة مصيرية حاسمة فاصلة !!! 
معركة وجود أو عدم !!! معركة حرية وكرامة أو استعباد وإذلال !!! 
همتكم يا شباب همتكم يا رجال همتكم يا أبطال همتكم يا ثوار همتكم يا أحرار ... يا لثارات الشهداء !!! 
يا لثارات المعتقلين والمعتقلات !!! 
يا لثارات الحرائر المغتصبات !!! 
قال الله عز وجل: ( قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُّؤْمِنِينَ (14) وَيُذْهِبْ غَيْظَ قُلُوبِهِمْ وَيَتُوبُ اللّهُ عَلَى مَن يَشَاءُ وَاللّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (15) ) التوبة .
وقال الله عز شأنه: ( يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى الْقِتَالِ ۚ إِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ عِشْرُونَ صَابِرُونَ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ ۚ وَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ مِائَةٌ يَغْلِبُوا أَلْفًا مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَفْقَهُونَ (18) ) الأنفال .
وقال جل وعلا: ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قَاتِلُوا الَّذِينَ يَلُونَكُمْ مِنَ الْكُفَّارِ وَلْيَجِدُوا فِيكُمْ غِلْظَةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ (123) ) التوبة .
وقال إمام المجاهدين وقائد الغر الميامين صلى الله عليه وسلم: " وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ ، لاَ يُقَاتِلُهُمُ الْيَوْمَ رَجُلٌ ، فَيُقْتَلُ صَابِرًا مُحْتَسِبًا مُقْبِلاً غَيْرَ مُدْبِرٍ إَلاَّ أَدْخَلَهُ اللَّهُ الْجَنَّةَ " .
نسأل الله أن يحفظكم ويحميكم ويحرسكم وينصركم ويثبت أقدامكم ويسدد رميكم .
من هدي النبوة !!
الدين النصيحة .
الدين حسن الخلق وهو أن لا تغضب .
والإحسان أن تعبد الله كأنك تراه ، فإن لم تكن تراه فإنه يراك .
والإيمان ما وقر في القلب وصدقه العمل .
والمؤمن من أمنه الناس على أموالهم وأنفسهم .
والمؤمن كيس فطن حذر 
المؤمن غر كريم .
والفاجر خب لئيم .
ولا يلدغ المؤمن من جحر مرتين .
والمسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده .
والمجاهد من جاهد نفسه في طاعة الله .
والمهاجر من هجر الخطايا والذنوب .
والمهاجر من هجر ما نهى الله عنه .
والمهاجر من هجر السوء .
والصلاة صلة العبد بربه .
والصلاة معراج المؤمن .
والصلاة نور .
والصدقة برهان .
والصبر ضياء .
والقرآن حجة لك أو عليك .
والزكاة قنطرة الإسلام .
والصوم جنة ... أي وقاية .
والحج عرفة .
والصدق طمأنينة ، والكذب ريبة .
وصلة الرحم تزيد في العمر والرزق .
وبروا آباءكم تبركم أبناؤكم .
والوالد أوسط أبواب الجنة فإن شئت فأضع ذلك الباب أو احفظه .
وعم الرجل صنو أبيه ... أي مثله .
والأخ الأكبر بمنزلة الأب .
والخالة بمنزلة الأم .
والمسلم أخو المسلم .
والمؤمن مرآة المؤمن .
والعلماء ورثة الأنبياء .
والجار قبل الدار .
والرفيق قبل الطريق .
والزاد قبل الرحيل .
والدنيا خضرة حلوة ...
ونعم المال الصالح للرجل الصالح .
ونعم العون على طاعة الله المال .
والسعيد من وعظ بغيره .
ورأس الأمر الإسلام .
وعموه الصلاة .
وذروة سنامه الجهاد .
والجهاد رهبانية الإسلام .
ورهبانية أمتي الجهاد .
" إن لكل أمة رهبانية ، ورهبانية هذه الأمة: الجهاد في سبيل الله " .
" أوصيك بتقوى الله تعالى ، فإنه رأس كل شيء ، وعليك بالجهاد ، فإنه رهبانية الإسلام .. الحديث .
والسمت الحسن والتُؤَدة والاقتصاد جزء من أربعة وعشرين جزءاً من النبوة .
والرؤيا الصالحة جزء من ستة وأربعين جزءا من النبوة .
ولا عقل كالتدبير ولا ورع كالكف ولا حسب كحسن الخلق .
والكلمة الطيبة صدقة .
وتبسمك في وجه أخيك صدقة .
وكل معروف صدقة .
والحكمة ضالة المؤمن فحيث وجدها فهو أحق بها .
ترجمة فضيلة الشيخ المفسر الفقيه علي خالد الشربجي الدمشقي الداري حفظه الله

بقلم: فياض العبسو .

( سألت عنه فضيلة الشيخ محمد كريم راجح شيخ قراء الشام ، فقال:
عالم مؤلف وكاتب محترم ، نظيف العقل ، كثير الفهم ) .

اسمه ونسبه:
علي خالد الشربجي الداري الدمشقي .
مولده ونشأته:
ولد في مدينة داريا قرب دمشق، عام 1928م ، ونشأ بها .
دراسته وتعلمه:
حفظ القرآن الكريم في سن مبكرة .
ثم درس العلوم الشرعية والعربية والعقلية في المرحلة الإعدادية والثانوية ، على أيدي أفاضل العلماء ، في معهد التوجيه الإسلامي بدمشق ،الذي أسسه وتولى رئاسته العلامة الشيخ المربي القدوة حسن حبنكة الميداني رحمه الله تعالى ... وتخرج فيه عام 1958م .
ثم التحق بكلية الشريعة بجامعة دمشق ، وتخرج فيها عام 1961م .
شيوخه:
في معهد التوجيه الإسلامي:
الشيخ حسن حبنكة الميداني ، وتأثر به كثيرا ، ويعتبره قدوة .
الشيخ صادق حبنكة .
الشيخ حسين خطاب شيخ القراء سابقا ، وقد منحه إجازة بحفظالقرآن الكريم .
الشيخ عبد الرحمن حسن حبنكة الميداني .
الشيخ محمد خير ياسين .
الشيخ محمد الحموي من الكسوة بدمشق ، درسه المنطق وموادأخرى .
الشيخ نعيم شقير .
الشيخ محمد الفرا .
الشيخ محمد خير العلبي .
الشيخ الدكتور مصطفى سعيد الخن ، درسه النحو .
( رحمهم الله تعالى جميعا )
الشيخ محمد كريم راجح شيخ القراء الحالي ، حفظه الله .
كما حضر عند بعض العلماء خارج المعهد ، ومنهم:
الشيخ خالد إنخل .
الشيخ عبد الوهاب الحافظ الملقب: دبس وزيت .
الشيخ محمد الهاشمي التلمساني الدمشقي .
الشيخ ملا رمضان البوطي ... رحمهم الله تعالى .
شيوخه في كلية الشريعة: يذكر منهم:
د. مصطفى السباعي .
الشيخ مصطفى الزرقا .
د. محمد معروف الدواليبي .
علامة الشام محمد بهجة البيطار .
الشيخ محمد المنتصر الكتاني .
الأستاذ عمر حكيم .
د. يوسف العش .
د. محمد أمين المصري .
د. صالح الأشتر الحلبي .
الأستاذ سعيد الأفغاني ... رحمهم الله .
الأستاذ وحيد سوار ، درسه القانون .
د. محمد فوزي فيض الله حفظه الله ، درسه الفقه الحنفي .
ومن علماء مصر ، وكانوا يدرسون في كلية الشريعة بجامعة دمشق:
د. أحمد فهمي أبو سنة .
د. مصطفى أبو زيد .
د. شعبان ... رحمهم الله .
أقرانه وزملاؤه:
في معهد التوجيه:
الشيخ محمد بلعين .
الشيخ محمد كامل الشربجي .
الشيخ سليمان صباغ .
وفي كلية الشريعة:
الشيخ محمد عوض رحمه الله .
الشيخ عبد اللطيف الصباغ الحموي .
الشيخ ياسين زرزور .
الشيخ محمد رضا قهوجي .
تلاميذه:
تلاميذه يعدون بالآلاف في مدارس التربية والمساجد في سورية لمدة تزيد عن ثلاثين سنة ، وفي الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة ، في السعودية ، وفي الكويت في المساجد والدورات والدروس الخاصة ، ويتذكر من تلاميذه في الكويت: عصام القطان وخالد المطيري وعلي الراشد .
أعماله ووظائفه:
درس في معهد التوجيه الإسلامي بدمشق ، فترة من الزمن .
ثم عمل في إدارة الإفتاء السورية ، مدرسا دينيا وواعظا في مدينة نوى قرب دمشق .
كما عمل إماما وخطيبا في وزارة الأوقاف السورية .
ثم انتقل إلى وزارة التربية ، مدرسا لمادة التربية الإسلامية ، لمدة ( 27 ) سنة ، وذلك بين عامي: ( 1961ـ 1988م ) ، حيث بلغ سن التقاعد .
وفي أثناء عمله في وزارة التربية ، عمل خطيبا في عدة مساجد، كان آخرها ، مسجد عبد الحكيم عثمان في برزة ، بدمشق .
ثم أعير إلى الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة ، لمدة سنتين ، ( 1979ـ 1981م )، درس خلالها علم المواريث .
وعمل بعد ذلك في إدارة مكتب التحقيق في الشركة المتحدة للتوزيع ، بدمشق ، لصاحبها الأستاذ رضوان دعبول ، لمدة أربع سنوات، وحقق بعض الكتب خلال عمله في مكتب التحقيق .
وفي أواخر عام 1993م ، انتقل إلى الكويت ، ليعمل باحثا شرعيا ومستشارا في اللجنة الاستشارية العليا للعمل على استكمال تطبيق أحكام الشريعة الإسلامية ، بالكويت ، ولا يزال على رأس عمله ، حتى كتابة هذه الترجمة .
كما عمل إماما وخطيبا في وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بالكويت .
وكانت له حلقة علمية كبيرة في منطقة الرقة بالكويت ، استمرفيها لمدة أربع أو خمس سنوات ، وكان المشرف عليها هو الشيخ سعود الكندري رحمه الله .
كما كان له حلقات بمنطقة الجابرية ، وأقام دورة في الفقه الشافعي لمعلمات دور القرآن ، وألف كتابا في ذلك بعنوان: المدخل إلى دراسة الفقه الإسلامي .
كما عمل دورة في أصول الفقه للنساء ، في الكويت .
وله عشرات الأحاديث الدينية المذاعة في إذاعة القرآن الكريم بالكويت .
حج بيت الله ، خمس حجج ، واعتمر حوالي عشر مرات .
مؤلفاته:
ألف مجموعة من الكتب ، في فنون كثيرة ، تزيد عن ثلاثين كتابا ، وهي:
1ـ قبسات من هدي الرسول الأعظم صلى الله عليه وسلم في العقيدة .
2ـ قبسات من هدي الرسول الأعظم صلى الله عليه وسلم ، في الطهارة .
3ـ قبسات من هدي الرسول الأعظم صلى الله عليه وسلم في الصلاة .
4ـ قبسات من حياة الصحابة الكرام رضي الله عنهم .
5ـ البرهان في شعب الإيمان .
6ـ الزواجر في التحذير من الكبائر .
سلسلة العبادات في المذهب الشافعي:
7ـ الطهارة والصلاة
8ـ الصوم
9ـ الزكاة
10ـ الحج والعمرة
11ـ تفسير البشائر ثلاثة مجلدات ، قدم له كل من:
الشيخ حسن حبنكة الميداني ، والشيخ حسين خطاب شيخ القراء بدمشق ، رحمهما الله ، ود. محمد سعيد رمضان البوطي حفظه الله .
12ـ خلاصة الكلام في الأحاديث التي عليها مدار الإسلام .
13ـ تفصيل الكلام في أحكام الأسرى والمحبوسين والمفقودين في الإسلام .
14ـ الأسرة السعيدة وأسس بنائها.
15ـ حقوق الإنسان في الإسلام.
16ـ المسؤولية في الإسلام.
17ـ الجواهر مختارات أدبية.
18ـ المدخل إلى دراسة الفقه الإسلامي .
19ـ الأربعون المختارة في الفضائل الدينية والإنسانية .
20ـ مكانة المرأة المسلمة في رحاب السنة / مجلدان .
21ـ مهارات إنسانية في رحاب السيرة النبوية .
مؤلفات بالاشتراك:
اشترك في وضع مناهج وتأليف كتب الثانويات الشرعية بسورية:
22ـ الفقه الشافعي للمرحلتين الإعدادية والثانوية .
23ـ أصول الفقه .
24ـ التفسير والاستحفاظ .
25ـ مصطلح الحديث .
26ـ الفرائض والمواريث .
27ـ الفقه المنهجي في المذهب الشافعي ... ثلاثة مجلداتكبيرة ، بالاشتراك مع: د. مصطفى الخن ، رحمه الله ، ود. مصطفى البغا ، حفظه الله .
28ـ نزهة المتقين في شرح رياض الصالحين بالاشتراك مع آخرين .
29ـ قرة العينين شرح المنتخب من الصحيحين .
30ـ ترويح الفؤاد بالاشتراك مع محيي الدين نجيب .
31ـ منار الذاكرين شرح كتاب عدة الحصن الحصين مع محيي الدين نجيب .
32ـ التفسير المستفاد من كلام رب العباد بالاشتراك مع محيي الدين نجيب / لم يطبع بعد .
في مجال التحقيق:
33ـ حادي الأرواح إلى بلاد الأفراح لابن القيم ... بالاشتراك مع قاسم النوري .
34ـ رحمة الأمة في اختلاف الأئمة ... بالاشتراك مع قاسم النوري .
وفي مجال اختصار الكتب:
35ـ تلبيس إبليس لابن الجوزي ... اختصار وتحقيق .
36ـ اختصار عمل اليوم والليلة للنسائي .
37ـ مختصر كتاب الدعاء للطبراني .
38ـ مختصر المنهاج في شعب الإيمان للإمام الحليمي .
39ـ مختصر إرشاد العباد .
40ـ مختصر تنبيه الغافلين ... اختصر زبدة الكتاب خاليا من الأحاديث الموضوعة.
41ـ الأربعون المختارة في الفضائل الدينية والإنسانية .
وأحظى هذه المؤلفات لديه:
ـ تفسير البشائر لتعلقه بكتاب الله تعالى .
ـ الأربعون المختارة في الفضائل الدينية والإنسانية ، في القضايا الأخلاقية والاجتماعية ، وقد بذل فيه جهدا طيبا .
ـ مهارات إنسانية في رحاب السيرة النبوية .
كتب هذه الترجمة فياض العبسو ، وهي مستفادة من صاحبها مباشرة على الهاتف ، بتاريخ 15 و16 و17و21رمضان 1429هـ / الموافق 15 و16 و17و21 / 9 / 2008م .
عبدالله راتب النفاخ:
منذ زمن، وغير مرة، تلقيت السؤال نفسه من بعض متأدبي زمننا: كيف تحافظ على علاقتك بالدين، وصلتك الوثيقة بالأدب؟
كأن الاثنين ضدان لا يجتمعان، ولا أغرب من سؤالهم إلا واقع فرضه أدعياء الحداثة مما زعموه من تناطح واجب بين الأدب والدين، على أن تاريخ الآداب وتاريخ الأديان شهد تواصلاً وثيقاً، بل عناقاً حميماً أغلب الأحيان.
تلك الصورة التي صنعها فراخ العلمانية وناصرو الإلحاد ناسين شيئاً أعظم وضوحاً من الشمس لكن لمن يبصر، أن الأدب لا منبت له أحسن من الدين وكتبه المقدسة، يمتح منها يوماً فيوماً، بيد أن من يريد من الأدب أن يكون عدواً للدين وناقداً، ولا يراه أدباً إلا إن سار في هذا المنحى، فهو لا بد سيحمل تلك الفكرة ويتخذها شعاراً، ذلك أنه هو من بدأ الإلغاء لا نحن،ـ وعليه لا علينا واجب الإجابة والإبانة، هذا إن أراد أو قدر.
============
فياض العبسو:
ديننا دين الأدب معنىً وخلقاً ... وفي القرآن سورة باسم سورة الشعراء قال الله في آخرها: ( وَالشُّعَرَاءُ يَتَّبِعُهُمُ الْغَاوُونَ (224) أَلَمْ تَرَ أَنَّهُمْ فِي كُلِّ وَادٍ يَهِيمُونَ (225) وَأَنَّهُمْ يَقُولُونَ مَا لَا يَفْعَلُونَ (226) إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَذَكَرُوا اللَّهَ كَثِيرًا وَانْتَصَرُوا مِنْ بَعْدِ مَا ظُلِمُوا وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ (227) ) ... فاستثنى الله المؤمنين منهم ... لأن هناك شعرا مائعا ، وأدبا خليعا ... يسمى: أدب الفراش ... وفيه قال النبي صلى الله عليه وسلم: " والله لأن يمتلأ جوف أحدكم قيحا خير له من أن يمتلأ شعرا " ... وكان نبينا صلى الله عليه وسلم يقول: " إن من الشعر لحكمة ، وإن من البيان لسحرا " ... وقال عليه الصلاة والسلام: " أصدق كلمة قالها شاعر كلمة لبيد: ألا كل شيء ما خلا الله باطل " توكان صلوات الله وسلامه عليه يتمثل بعض الأبيات ... كقول طرفة بن العبد: ستبدي لك الأيام ماكنت جاهلاً *** ويأتيك من لم تزود بالأخبار ... فكان يكسر البيت هكذا ... وكان له صلى الله عليه وسلم عددا من الشعراء ... كحسان بن ثابت وكعب بن مالك والعباس بن مرداس وعبد الله بن رواحة رضي الله عنهم ... وقد استمع لقصيدة كعب بن زهير بن أبي سلمى ، التي يبدؤها بقوله: بانَت سُعادُ فَقَلبي اليَومَ مَتبولُ = مُتَيَّمٌ إِثرَها لَم يُفدَ مَكبولُ ... وَما سُعادُ غَداةَ البَينِ إِذ رَحَلوا = إِلّا أَغَنُّ غَضيضُ الطَرفِ مَكحولُ ... إلى أن قال: إِنَّ الرَسولَ لسيف يُستَضاءُ بِهِ = مُهَنَّدٌ مِن سُيوفِ الهند مَسلولُ ... فأمره النبي صلى الله عليه وسلم أن يقول هكذا: إِنَّ الرَسولَ لَنورٌ يُستَضاءُ بِهِ مُهَنَّدٌ مِن سُيوفِ اللَهِ مَسلولُ ... وعفا عنه بعد أن كان قد أهدر دمه ... وخلع عليه بردته ... وكان له صلى الله عليه وسلم حاديا يقال له أنجشة ، وكان يحدو للإبل لتسرع ... فيقول له عليه الصلاة والسلام: " رفقا بالقوارير يا أنجشة " ... وكان صلى الله عليه وسلم يقول للخنساء: إيه خناس ... وكان ينصب لحسان منبرا في المسجد ويقول له: اهجوهم وروح القدس معك ... وقال له مرة: كيف تهجوهم وأنا منهم ؟ فقال له حسان: أسلك من بينهم كما تسل الشعرة من العجين ... وكان حسان يذهب إلى نسابة عصره أبي بكر الصديق رضي الله عنه ، ليعلمه أنساب قريش ، ليطعن فيهم في نسبهم ، وكان صلى الله عليه وسلم يقول: " فو الذي نفسي بيده لكلامه أشد عليهم من وقع النبال " !! وقد طلب منه أن يرثي مطعم بن عدي ، الذي أجاره يوم عودته من الطائف ، وذلك ردا لجميله ، علما بأنه مات ولم يسلم ... وفي أسرى بدر ... قال صلى الله عليه وسلم: لو كان المطعم بن عدي حيا لشفعته فيهم ... وقد كان للشعر دور في مسيرة الدعوة الإسلامية ... كما كان له مهرجان في سوق عكاظ قبل الإسلام ... يتسابق فيه الشعراء ، وكان لهم لجنة تحكيم مؤلفة من: حسان بن ثابت ، والخنساء ، والنابغة الذبياني ... ومن يفوز منهم تكتب قصيدته بماء الذهب وتعلق على جدار الكعبة ، فسموا بأصحاب المعلقات ... وهكذا كان للشعر دور في الخلافة الراشدة والخلافة الأموية والعباسية وما بعدها إلى يومنا هذا ... وقد أسست في عصرنا رابطة للأدب الإسلامي ... لأن هناك فقه إسلامي ، وتشريع إسلامي ، وعلم شرعي إسلامي ... وكذلك أدب إسلامي يتصف بالعفة والنظافة والقيم والأخلاق ... وشكرا لكم .
دعاء

اللهم إنا نتوسل بك إليك ، ونقسم بك عليك ، ندعوك ونرجوك ، ونسألك ونتوجه إليك بإيماننا بك وحبنا لك ، بطاعتنا وعبادتنا وعبوديتنا وتوحيدنا لك ، أن تنصر الإسلام وتعز المسلمين ، اللهم انصر الإسلام وأعز المسلمين ، اللهم أنجز لنا نصرك الذي وعدت به أنبياءك ورسلك وعبادك المؤمنين ، فإنك لا تخلف الميعاد ، انصرنا وحقق لنا المراد يا رب العباد يا حي يا قيوم يا مالك الملك يا ذا الجلال والإكرام .
يا إخواني الموضوع كبير ، والمؤامرة كبيرة ، وهناك حرب عالمية مجنونة تشن على الإسلام والمسلمين في كل مكان !!
فالأمر يعني الجميع ويهم الجميع ... فيجب على كل واحد منا أن يؤدي دوره ويقوم بواجبه ويضطلع بمسؤوليته ويبرىء ذمته أمام الله وأمام العباد ... بلدنا دمرت وبيوتنا نهبت وأهلنا شردوا ... وقدمنا مئات الآلاف من الشهداء والجرحى والمعتقلين والمفقودين ... والكل عندهم أخطاء ... كما أن لديهم إيجابيات ... فمن غلبت إيجابياته سلبياته فهو بخير ... ومن غلبت سلبياته إيجابياته وهو يتاجر بالثورة وبدماء الشهداء ، فالويل له من الله ومن العباد .
يجب على المسلمين جميعا وجوبا دينيا وشرعيا وقانونيا وأخلاقيا وإنسانيا ... دعم ومساندة الشعب السوري الحر الأبي الكريم الوفي الأصيل العريق ... الذي يخوض ـ نيابة عن الأمة ـ معركة مصيرية حاسمة فاصلة ، ضد الغزو الرافضي الصفوي للشام والمنطقة كلها .

يجب وجوبا دينيا على الشعب السوري كله ، في داخل سورية وخارجها ، أن يدعموا الثوار الأحرار والمجاهدين الأبطال بكل أنواع الدعم ، لأنهم يضحون بأرواحهم في سبيل الدفاع عن سورية وأهلها المنكوبين .
حي على الجهاد .
يا خيل الله اركبي .
هبي يا ريح الجنة .
يا لثارات الشهداء .
والحرائر المغتصبات .
والأرامل الأيامى .
والأطفال اليتامى .
والأمهات الثكالى .
( ولكم في القصاص حياة يا أولي الألباب لعلكم تتقون ) .
جاهد في الله أخي جاهد إن كنت تقيا
تملك آفاق الدنيا وتلاقي الله رضيا
جد بالمال وبالنفس إن تطمع بالفردوس
فهنالك أحلى عرس للمؤمن والحورية !!
جاهد تشاهد كل الفوائد .
فالجهاد رهبانية المؤمنين .
وذروة سنام الإسلام .
وباب من أبواب الجنة فتحه الله لخاصة أوليائه .
وأخلصوا نياتكم لله تعالى .
فـ " من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا ، فهو في سبيل الله " .
توحدنا في الصفوف الصلاة = وتجمعنا في الجهاد الحياة
إلى الاتحاد دعانا الإله = لإنشاء دنيا وإعلاء دين
( وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ) .
قال صلى الله عليه وسلم: " ألا إن القوة الرمي " .
وقال تعالى: ( واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا ) .
فالاتحاد قوة ، والتفرق ضعف .
" الجماعة رحمة ، والفرقة عذاب " .
تأبى الرماح إذا اجتمعن تكسرا = وإذا افترقن تكسرت آحادا
وعليكم بالسر والكتمان ... " استعينوا على قضاء حوائجكم بالكتمان " .
ولا تنسوا أن " الحرب خدعة " .
حفظكم الله ورعاكم ، وحرسكم وحماكم ، ورحم شهداءكم ، وشفى جرحاكم ، وفك أسراكم ومعتقليكم ، وثبت أقدامكم ، وسدد رميكم ، ووحد صفوفكم ، ونصركم نصرا عزيزا مؤزرا .
سؤال من غزة العزة !!

السلام عليكم يا شيخنا ... هل الشام بحاجة لمقاتلين من خارج سورية من غير أصحاب الكفاءات أم أنكم فقط تنصحون بالقدوم فقط لأصحاب الخبرة ؟ 
السائل أحد الإخوة من غزة هاشم والشافعي .

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ، حياكم الله أخي الكريم وبارك فيكم وفرج عنا وعنكم وعن المسلمين جميعا .

الشام المباركة تكفل الله بحفظها وحفظ أهلها ... " إن الله تكفل لي بالشام وأهله " . وهي قوية بأهلها وشعبها الذين شهد لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوله: " إذا فسد أهل الشام فلا خير فيكم " . والشام أرض البطولات التاريخية ومهد الحضارات الإنسانية ومنطلق الرسالات السماوية وأرض المحشر والمنشر وشامة الله في أرضه يجتبي إليها صفوته من خلقه وفسطاط المسلمين ومعقل المسلمين أيام الملاحم وبلد الإسراء والمعراج وبلد الطائفة المنصورة وبلد الهلال الخصيب وأفضل البلاد بعد مكة والمدينة ومصنع الرجال الأبطال الشجعان ... ولقد مر على الشام وأهلها الكثير من المحن والنكبات وخرجت منها منتصرة ومعافاة بفضل الله تعالى . واليوم تتكالب قوى الشر والبغي والعدوان من الرافضة الصفويين المجوس والروس والبوذيين والغرب المتآمرين والصهاينة المعتدين والعرب المتخاذلين كلهم اجتمعوا ووقفوا صفا واحدا ضد الشام وأهل الشام ولكن ... ( لن يضروكم إلا أذى وإن يقاتلوكم يولوكم الأدبار ثم لا ينصرون ) . ( إن ربك لبالمرصاد ) . ( ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين ) . ( ولا يحيق المكر السيء إلا بأهله ) . نعم إن الشام بحاجة لرجال أصحاب خبرة وكفاءات يقفون مع إخوانهم صفا واحدا في وجه الظلم والطغيان والبغي والعدوان ، والغزو الإيراني الرافضي الصفوي للمنطقة كلها ... ومعركة الشام معركة مصيرية حاسمة فهي معركة وجود أو عدم وليست كغيرها من المعارك والحروب . والله إن لم تنتصر الثورة السورية المباركة فسوف يعيش العرب والمسلمون حياة الذل والهوان ، قرنا من الزمن ... وستغزوهم إيران وأذنابها في عقر دارهم وتسومهم سوء العذاب . أمريكا سلمت المنطقة لإيران ... وإيران لها أهداف توسعية تسعى لتحقيقها منذ سنين طويلة . والعرب والمسلمون غافلون عما يراد بهم ويحاك ضدهم ويخطط لهم !! الشعب السوري الحر الأبي الكريم الوفي الصامد الصابر المحتسب لم يقصر مع أحد من إخوانه العرب والمسلمين ، في حين قصر معه الجميع وخذلوه وتخلوا عنه ومنهم من تآمر عليه !!! المجد كل المجد المجد للشام إن الشام ريحان !!! المجد للشام المباركة وأهل الشام الكرام وثوارها الأحرار وشهدائها الأبرار !! واللعنة والخزي والعار والذل والصغار والمهانة والشنار لمن يناصبها ويناصب أهلها الأبطال الشجعان وشعبها الحر الأبي العداء من الأعداء الحاقدين الألداء . اللهم بارك لنا في شامنا وفي يمننا ... وانتقم لنا من عدونا وعدوك يا ذا الجلال والإكرام . والله أكبر ولله الحمد . ( وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون وستردون إلى عالم الغيب والشهادة فينبئكم بما كنتم تعملون ) . ( والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون ) .

** هل تنصحني في القدوم إلى سورية ؟

دافع عن غزة وأهل غزة وأنا لا أحرمك من شرف المشاركة في معركة الشرف والعزة والكرامة فاستخر ربك صل صلاة الاستخارة واستشر أهلك والله يختار الخير لنا ولكم وللمسلمين .

*** جزاكم الله كل خير شيخنا .

وجزاكم خيرا ووقاكم ضيرا وكفاكم شرا . نسأل الله تعالى أن يحفظكم ويحميكم وينصرنا وينصركم لقد بكينا بدل الدموع دما على ما حل بغزة والعراق وأفغانستان والشيشان والبوسنة وكوسوفو وبورما وكشمير !!! وكأن هذه القضايا هي قضيتنا ، ونعم هي كذلك ، ولكن حقنا على إخواننا كبير ، وعتبنا عليهم كبير ... ولن ننسى كل من وقف معنا ، كما لن ننسى كل من خذلنا وتخلى عنا وتآمر علينا .
إلى كل من يؤيد النظام الظالم القاتل المجرم وداعش القتلة الظلمة:
بالله عليكم هل أنتم مسلمون ؟! هل أنتم مؤمنون ؟!
أين أنتم من الإسلام والإيمان ؟!
أين أنتم من تعاليم الإسلام وأخلاق الإسلام وصفات المؤمنين ؟!
أين أنتم من القرآن الكريم والسنة النبوية ؟!
أين أنتم من عقيدة الولاء والبراء والموالاة والمعاداة والحب والبغض ؟!
أين أنتم من قول النبي صلى الله عليه وسلم: " يحشر المرء مع من أحب " ؟!
فهم جميل !!
سئل أحد الصالحين:
لماذا نراك دوما تذهب إلى المسجد قبل الأذان ؟!
فقال: الأذان لتنبيه الغافلين وأرجو أن لا أكون منهم !!
الهمة يا شباب ... كل واحد منا يضطلع بمسؤوليته ويقوم بدوره ويؤدي واجبه تجاه أهله وإخوانه وبلاده ... ويبرىء ذمته أمام الله وأمام العباد وأمام التاريخ والأجيال ... فإن الناقد بصير ، وإن التاريخ يكتب ويسجل ، والأجيال لا ولن ترحم .
نحن لا نبيع عقولنا لأحد ... ولا نبيع ديننا بدنيا غيرنا ... لا نبيع ديننا بعرض من الدنيا قليل ... لا نقدس الأشخاص ... ولا نتعصب لغير الحق ... نحن مع الحق ندور حيث دار .
نجمع ولا نفرق ، ونبني ولا نهدم ، نصلح ولا نفسد ... ونسأل الله تعالى التوفيق والسداد والثبات في الحياة وعند الممات وبعد الممات .
الحب في صدق النية ... خير الصفات المرضية
الحب فطرة عند الإنسان ، وغريزة عند الطير والحيوان ... والحياة بغير الحب لا تعاش ... فهو إكسير الحياة ، وهو من ضرورات الحياة التي لا يمكن الاستغناء عنها ، وإلا تحولت حياتنا إلى جفاف عاطفي وجحيم لا يطاق ... 
فهناك حب بين العبد والرب ، وحب للأنبياء والمرسلين عليهم الصلاة والسلام ، وحب للمؤمنين وعباد الله الصالحين ، وحب بين الأبناء وآبائهم وأمهاتهم ، وحب بين الإخوة والأخوات ، وحب بين الزوجين ... ولكل منها معنى خاص ... فحب العبد لله يعني طاعته ، وحب الله لعباده يعني رحمته بهم ورضاه عنهم ، وحب الأنبياء والمرسلين يعني توقيرهم واتباعهم والاقتداء بهم ، وحب المؤمنين والصالحين يعني احترامهم وتقديرهم وحسن الظن بهم ، وحب الآباء لأبنائهم يعني رحمتهم وحنانهم ورأفتهم وشفقتهم بهم ، وحب الأبناء لآبائهم يعني تقديرهم واحترامهم ، وحب الإخوة والأخوات يعني احترامهم وتقديرهم ، والحب بين الزوجين يجتمع فيه الحب الفطري والعاطفي والحب العقلي .
فاللهم ارزقنا حبك وحب من يحبك وحب عمل يقربنا إلى حبك ...
اجمعنا على ما يرضيك واجعلنا من المتحابين فيك .
أهل الكتاب: اليهود والنصارى ، هم أقرب إلينا نحن المسلمين أهل السنة والجماعة ، من الرافضة الصفويين الفرس المجوس ... فإنه يجوز للمسلم أن يتزوج كتابية بشرط أن تكون محصنة وغير حربية ... ولا يجوز للمسلم والمسلمة الزواج من الرافضة الصفويين ، الذين يحرفون القرآن الكريم ويفسرونه على حسب أهوائهم ، وينكرون السنة النبوية ، ويكفرون الصحابة الكرام إلا خمسة منهم ، هم علي وعمار وسلمان وأبو ذر والمقداد رضي الله عنهم جميعا ، وقد قتلوا سيدنا عمر وسيدنا عثمان وسيدنا علي وسيدنا الحسين وغيرهم رضي الله عنهم ، ويرمون زوجات النبي الطاهرات وعلى رأسهن السيدة عائشة رضي الله عنهن جميعا بالفاحشة ، علما بأن الله تعالى قد برأها في كتابه العزيز في عشر آيات في سورة النور ، وهم الذين قد شوهوا التاريخ الإسلامي ، ولا سيما العصر الأموي ، ولم يقفوا مع المسلمين ضد أعدائهم ، بل دائما يقفون إلى جانب أعداء الإسلام والمسلمين ... فهم الذين سلموا بغداد لهولاكو ، ابن العلقمي والطوسي ، وهم الذين سلموا أفغانستان والعراق للأمريكان ، فقد قال محمد علي أبطحي نائب الرئيس الإيراني السابق محمد خاتمي: لولا طهران لما سقطت كابل ولا بغداد !! وهم الذين يدمرون سورية ويقتلون الشعب السوري والعراقي واليمني الآن !!!
( ألا لعنة الله على الظالمين ) ، ( قاتلهم الله أنى يؤفكون ) .
فضل العفو !!

في صحيح مسلم عن أبى هريرة رضي الله عنه مرفوعا: (( تفتح أبواب الجنة يوم الاثنين والخميس ، فيغفر لكل عبد لا يشرك بالله شيئا إلا رجلا كانت بينه وبين أخيه شحناء فيقول: انظروا هذين حتى يصطلحا )) .

وقد وصف الله المؤمنين عموما بأنهم يقولون: ( ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلاً للذين آمنوا ربنا إنك رؤوف رحيم ) . 

قال بعض السلف: أفضل الأعمال سلامة الصدور وسخاوة النفوس والنصيحة للأمة وبهذه الخصال بلغ من بلغ ، وسيد القوم من يصفح ويعفو ، فأقِل يا عبد الله حتى تُقال .

والعفو عند المقدرة من شيم الكرام ، فالكريم إذا قدر عفا ... والعفو عند كرام الناس مأمول .

قال سيدنا علي رضي الله عنه: إذا قدرت على عدوك ، فاجعل العفو شكرا للقدرة عليه .

قال تعالى: ( ... والعافين عن الناس والله يحب المحسنين ) .


ويوم القيامة ينادي مناد من قبل الله تعالى: ليقم من أجره على الله ... فيقوم العافون عن الناس !!
( وجزاء سيئة سيئة مثلها فمن عفا وأصلح فأجره على الله إنه لا يحب الظالمين ) .

اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عنا .
إلى أحفاد صلاح الدين !!

الإخوة الأكراد هم إخواننا لهم ما لنا وعليهم ما علينا ، والنظام المجرم ظلمهم كما ظلمنا ... مشاركتهم في الثورة خجولة ودون المستوى المطلوب بكثير ... هذه فرصة لنا ولهم للتخلص من هذا النظام المجرم ... وهناك أحزاب كردية لا تريد الخير لهم ولا لنا ولا لبلادنا ... ومن هذه الأحزاب من شارك النظام المجرم في قتل السوريين ، كحزب ب ك ك وغيره ... ضحك عليهم النظام السفاح كما هي عادته دائما ، ووعدهم بحكم ذاتي ... فصدقوه ... وقد سئل أحد المسؤولين من عصابة النظام المجرم ، عن ذلك ، فقال: الحرب خدعة !! لا أدري ما الذي قدمه النظام المجرم للأكراد حتى يتعاونوا معه ، ويعملوا لمصلحته !! هل نسوا جرائم النظام السفاح ومجازره في القامشلي عام 2004 وغيرها ؟! عندما سلح بعض عشائر دير الزور وفتن بينهم وبين أكراد القامشلي ، والتي راح ضحيتها 40 كرديا ؟! هل نسوا أن النظام الفاسد حرمهم من الجنسية وجواز السفر والهوية منذ حوالي نصف قرن ؟! هل نسوا أن النظام الطائفي منعهم من افتتاح إذاعة أو قناة أو مدرسة لأولادهم بلغتهم الأم ؟! أنصحهم بأن لا ينسوا أنهم مسلمون ومن أحفاد صلاح الدين الأيوبي رحمه الله ، وأن يقفوا مع إخوانهم وثورتهم وأن لا يصدقوا أكاذيب النظام الدجال ... الذي هو زائل لا محالة ، هو ومن يقف معه ... بإذن الله عز وجل ... وما ذلك على الله بعزيز ... ( والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون ) .
قال الشاعر:
يَا مُظْهِرَ الْكِبْرِ إعْجَابًا بِصُورَتِهِ ... اُنْظُرْ خَلَاكَ فَإِنَّ النَّتْنَ تَثْرِيبُ
لَوْ فَكَّرَ النَّاسُ فِيمَا فِي بُطُونِهِمْ ... مَا اسْتَشْعَرَ الْكِبْرَ شُبَّانٌ وَلَا شِيبُ
هَلْ فِي ابْنِ آدَمَ مِثْلُ الرَّأْسِ مَكْرُمَةً ... وَهُوَ بِخَمْسٍ مِنْ الْأَقْذَارِ مَضْرُوبُ
أَنْفٌ يَسِيلُ وَأُذْنٌ رِيحُهَا سَهِكٌ ... وَالْعَيْنُ مُرمَصَةٌ وَالثَّغْرُ مَلْعُوبُ
يَا بْنَ التُّرَابِ وَمَأْكُولَ التُّرَابِ غَدًا ... أَقْصِرْ فَإِنَّك مَأْكُولٌ وَمَشْرُوبُ
يا صاحب الهم إن الهم منفرج *** أبشر بخير فإن الفارج الله
اليأس يقطع أحياناً بصاحبه *** لا تيأسن فإن الكافي الله
الله يحدث بعد العسر ميسرة *** لا تجزعن فإن الصانع الله
إذا بليت فثق بالله وارض به *** إن الذي يكشف البلوى هو الله
والله مالك غير الله من أحد *** فحسبك في كلٍ لك الله
لك يوم يا ظالم !!
ويل للظالم من يوم المظالم !!
إن للظالم يوما يجعل الولدان شيبا !!
يقول سيدنا علي رضي الله عنه: إن يوم المظلوم على الظالم ، أشد من يوم الظالم على المظلوم !!
الظلم لا يدوم ، لأنه إذا دام دمر !!
( ولا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون إنما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الأبصار * مهطعين مقنعي رؤوسهم لا يرتد إليهم طرفهم وأفئدتهم هواء ) !!
عن أبي موسى رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن الله ليملي للظالم فإذا آخذه لم يفلته ... ثم قرأ: { وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ } متفق عليه .
( وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون ) !!
إذا دعتك قدرتك على ظلم الناس فتذكر قدرة الله عليك !!
لا تظلمن إذا ماكنت مقتدرا *** فالظلم ترجع عقباه إلى الندم
تنام عينك والمظلوم منتبه *** يدعو عليك وعين الله لم تنم !!
فقد قال صلى الله عليه وسلم: " اتَّقوا دعوةَ المظلومِ ، فإنها تُحمَلُ على الغمامِ ، يقولُ اللهُ: وعزَّتي وجلالي لأنصرنَّكِ ولو بعدَ حِينٍ " .
( ألا لعنة الله على الظالمين ) ... ( قاتلهم الله أنى يؤفكون ) !!
يقولون: كما تكونوا يولى عليكم !! 
ولكني أرى أن الصحيح هو عكس هذا الكلام ... كما يولى عليكم تكونوا ... لأنه إذا صلح الراعي صلحت الرعية ، وإذا فسد الراعي فسدت الرعية ... صنفان من الناس إذا صلحا صلح الناس ، وإذا فسدا فسد الناس: العلماء والأمراء ... وإن الله يزع بالسطان ما لا يزع بالقرآن كما قال سيدنا عثمان رضي الله عنه ... وكما قال سيدنا علي لسيدنا عمر رضي الله عنهما: عففت فعفت الرعية ، ولو رتعت لرتعوا !! قيل لسيدنا عمر بن عبد العزيز رحمه الله: متى اصطلح الذئب مع الغنم ؟! فقال: أصلحت ما بيني وبين ربي ، فأصلح الله ما بين الذئب والغنم !! فعندما يصطلح الراعي مع الله ، تصطلح الرعية ... و ( إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ) .
ثم إن شريعة الإسلام كلها لباب وجواهر ودرر ... ولا يوجد فيها قشور !!

يقول الإمام المجاهد عبد الله بن المبارك رحمه الله:
وهل أفسد الدين إلا الملوك *** وأحبار سوء ورهبانها
وباعوا النفوس فلم يربحوا *** ولم تغل في البيع أثمانها
لقد وقع القوم في جيفةٍ *** يبين لذي اللب إنتانها

ويقول الإمام أبو حامد الغزالي رحمه الله:
إنما فسدت الرعية بفساد الملوك وفساد الملوك بفساد العلماء فلولا القضاة السوء والعلماء السوء لقل فساد الملوك خوفاً من إنكارهم !!
إحياء علوم الدين (ج2 ص150) .
استغاثة ولا معتصم لها ... فلها الله !!
هل من المعقول أن أمة المليار وثلثي مليار مسلم لا يوجد فيها رجل مثل المعتصم أو الحجاج بن يوسف ؟!
هل عقمت وعجزت أن تلد أمثال أولئك الرجال ؟!
هل عجز العرب والمسلمون والعالم المتحضر اليوم من أن يؤسسوا حلفا كحلف الفضول الذي أسسه العرب في الجاهلية وذلك لنصرة المظلوم ورد الظالم وكبح جماحه ؟!
إن أبا جهل أشرف من أشرفكم أيها الطغاة البغاة القتلة الظلمة المتآمرين المتخاذلين !!!

مررت على المروءة وهي تبكي = فقلت علام تنتحب الفتاة ؟!
فقالت كيف لا أبكي وأهلي = جميعا دون خلق الله ماتوا !!
يقول الشاعر عمر أبو ريشة:
ربَّ وامعتصماه انطلقت = ملء أفواه الصبايا اليتَّمِ 
لامست أسماعهم لكنها = لم تلامس نخوة المعتصمِ !!
من يعفو عن من ؟؟؟!!!

القاتل أم المقتول ؟!
الجلاد أم الضحية ؟!
الظالم أم المظلوم ؟!
المعتدي أم المعتدى عليه ؟!
العميل الخائن أم المواطن الشريف ؟!
الكذاب الأشر أم الصادق الأمين ؟!
الدجال المنافق أم المؤمن الأمين ؟!
من بدأ القتل والاعتقال والتعذيب والقصف وإطلاق النار ؟!
من استقدم الرافضة الصفويين الفرس المجوس وسلمهم الشام ؟!
من استعان بالروس والمجوس ضد الشعب ؟!
من انتهك أعراض آلاف الحرائر الطاهرات الشريفات ، وارتكب كل المحرمات والجرائم والمجازر ضد الشعب ؟!
من دمر (1500) مسجدا ، و(32) كنيسة ، و(4000) مدرسة ، و(200) مستشفى ، وملايين البيوت والمنازل ؟!
من قتل مئات الآلاف ، واعتقل مئات الآلاف ، وشرد عشرة ملايين سورياً ؟!
من قتل (15) ألف طفل ، واعتقل (10) آلاف طفل ، واغتصب أكثر من (15) ألف امرأة ، واعتقل حوالي (40) ألف امرأة ؟!
من دمر البلاد ، ونهب الثروات ، وسرق الأثار ، وسلب الأموال والممتلكات ؟!
أي عفو هذا يا بن أنيسة ... يا بن أبيه ... يا بن صلاح جديد ؟؟؟!!!
مخطىء من ظن يوماً أن للثعلب دينا !!
مخطىء من ظن يوماً أن للنظام عهدا !!
بلغ السيل الزبى !!
أقرع جرس الإنذار لتنبيه الغافلين !!
النظام السوري المجرم مهتم بشبيحته وعصابته ويعطيهم رواتب مغرية ومساعدات كثيرة ...
وداعش كذلك مهتمة بعناصرها وتعطيهم رواتب مغرية ومساعدات ...
أقل الناس اهتماما بالثوار هم الثوار أنفسهم والمعارضة !!
لا رواتب ولا مساعدات ... طيب كيف يعيشون ويأكلون ويطعمون أولادهم وعيالهم ويصرفون عليهم ؟!
لذلك وفي ظل هذا الغلاء الفاحش والتجويع الممنهج والحرمان ...
فإن هناك عددا لا بأس به من الثوار ينضمون لداعش .
فأدركوا السفينة قبل أن تغرق !!
كفى متاجرة بالثورة !!
كفى يا تجار الحروب والسلاح !!
كفى تقديم المصلحة الشخصية والحزبية على المصلحة العامة !!
هناك أناس أصبح عندها ملايين من ورا الثورة ... وهناك أناس لا يجدون ثمن قوتهم وقوت عيالهم !!
أناس لم يخسروا شيئا ... وأناس قد ضحوا بكل شيء !!
أناس تتعب ... وأناس تلعب !!
أناس الثورة بالنسبة لهم مغرم ... وأناس الثورة بالنسبة لهم مغنم !!
فهل يستويان مثلا ؟!
يقول الإمام مالك بن أنس رحمه الله تعالى:
لا يصلح أمر هذه الأمة ، إلا بما صلح به أولها !!
من الإيمان واليقين وحسن الظن بالله تعالى وبعباده المؤمنين ، والتقوى والورع والصدق والإخلاص والصبر والتواضع والطاعة والاتباع والمحبة والألفة والتعاون والتراحم والجهاد والاستشهاد والتضحية والفداء والبذل والعطاء والأخوة والإيثار ...

فهل نحن فاعلون ؟!
شهر رمضان على الأبواب ... نريد همتكم يا شباب !!
إن أهلنا وإخواننا وأخواتنا المنكوبين المشردين النازحين اللاجئين هم بحاجة ماسة إلينا ... فالله الله في أهلكم وإخوانكم وأخواتكم ...
أيها التجار والأغنياء ورجال الأعمال والإغاثة ... هذا يومكم ... وهذا جهادكم ... ولا خير في المال الذي لا ينفع أهله .
أصون عرضي بمالي لا أدنسه = لا بارك الله بعد العرض في المال !!

فلا تبخلوا عليهم بقليل من المال ، فإنهم قدموا الغالي والنفيس في سبيل نيل حريتهم وكرامتهم .
و ( من لم يهتم بأمر المسلمين ، فليس منهم ) .
هل نحن مؤمنون ؟! هل نحن مسلمون ؟!

نعم نحن مؤمنون مسلمون ، ولكننا مقصرون !! لا أحد يستطيع أن ينكر ذلك !!
أين نحن من صفات وأخلاق المؤمنين ؟!
أين نحن من أخلاق وتعاليم الإسلام ؟!

تدبروا هذه الآيات الكريمة:
( يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَنْفَالِ قُلِ الْأَنْفَالُ لِلَّهِ وَالرَّسُولِ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكُمْ وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (1) إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ (2) الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ (3) أُولَئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا لَهُمْ دَرَجَاتٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَمَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ (4) ) الأنفال .

( قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ (1) الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ (2) وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ (3) وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكَاةِ فَاعِلُونَ (4) وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ (5) إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ (6) فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ (7) وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ (8) وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَوَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ (9) أُولَئِكَ هُمُ الْوَارِثُونَ (10) الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (11) ) المؤمنون .

( وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا (63) وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّدًا وَقِيَامًا (64) وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا اصْرِفْ عَنَّا عَذَابَ جَهَنَّمَ إِنَّ عَذَابَهَا كَانَ غَرَامًا (65) إِنَّهَا سَاءَتْ مُسْتَقَرًّا وَمُقَامًا (66) وَالَّذِينَ إِذَا أَنْفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَامًا (67) وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا (68) يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا (69) إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا (70) وَمَنْ تَابَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَإِنَّهُ يَتُوبُ إِلَى اللَّهِ مَتَابًا (71) وَالَّذِينَ لَا يَشْهَدُونَ الزُّورَ وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَامًا (72) وَالَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ لَمْ يَخِرُّوا عَلَيْهَا صُمًّا وَعُمْيَانًا (73) وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا (74) أُولَئِكَ يُجْزَوْنَ الْغُرْفَةَ بِمَا صَبَرُوا وَيُلَقَّوْنَ فِيهَا تَحِيَّةً وَسَلَامًا (75) خَالِدِينَ فِيهَا حَسُنَتْ مُسْتَقَرًّا وَمُقَامًا (76) قُلْ مَا يَعْبَأُ بِكُمْ رَبِّي لَوْلَا دُعَاؤُكُمْ فَقَدْ كَذَّبْتُمْ فَسَوْفَ يَكُونُ لِزَامًا (77) ) الفرقان .

( إِنَّ الْإِنْسَانَ خُلِقَ هَلُوعًا (19) إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعًا (20) وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعًا (21) إِلَّا الْمُصَلِّينَ (22) الَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَاتِهِمْ دَائِمُونَ (23) وَالَّذِينَ فِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ مَعْلُومٌ (24) لِلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ (25) وَالَّذِينَ يُصَدِّقُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ (26) وَالَّذِينَ هُمْ مِنْ عَذَابِ رَبِّهِمْ مُشْفِقُونَ (27) إِنَّ عَذَابَ رَبِّهِمْ غَيْرُ مَأْمُونٍ (28) وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ (29) إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ (30) فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ (31) وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ (32) وَالَّذِينَ هُمْ بِشَهَادَاتِهِمْ قَائِمُونَ (33) وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ (34) أُولَئِكَ فِي جَنَّاتٍ مُكْرَمُونَ (35) ) المعارج .

أين نحن من أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم ؟!

تأملوا هذه الأحاديث النبوية الشريفة:
( المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده والمؤمن من أمنه الناس على دمائهم وأموالهم ) رواه النسائي والترمذي وقال حديث حسن صحيح .
( لا يؤمن أحدكم حتى يكون هواه تبعا لما جئت به ) حديث حسن صحيح .
( لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من ولده ووالده والناس أجمعين ) رواه البخاري ومسلم .
( لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه ) أي لا يكمل إيمانه ... متفق عليه .
( ما آمن بي من بات شبعان وجاره جائع إلى جنبه وهو يعلم به ) رواه الطبراني والبزار .
( والله لا يؤمن والله لا يؤمن والله لا يؤمن قيل من يا رسول الله ؟ قال الذي لا يأمن جاره بوائقه ) !! متفق عليه .
( لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن ولا يشرب الخمر حين يشرب وهو مؤمن ولا يسرق السارق حين يسرق وهو مؤمن ولا ينتهب نهبة يرفع الناس إليه فيها أبصارهم وهو مؤمن ) حديث صحيح ... وليس معنى ذلك أنه يصبح كافرا !! بل هو مسلم ، ولكن ينزع منه الإيمان كما ينزع الثوب ، فإن تاب وأناب عاد إليه إيمانه ، وإلا بقي بلا إيمان !! فهذا كفر دون كفر ... وهو كفر غير مخرج من الملة ... لأن ارتكاب الكبائر ليس كفرا ما لم يستحلها .
( لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين ) رواه البخاري ... كيف وقد لدغنا مرات ومرات !!
( من سرته حسنته وساءته سيئته ، فهو مؤمن ) أي كامل الإيمان ... حديث صحيح رواه أحمد .
أخرج البخاري عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أنه قال: إن المؤمن يرى ذنوبه كأنه قاعد تحت جبل يخاف أن يقع عليه ، وإن الفاجر يرى ذنوبه كذباب مر على أنفه فقال به هكذا .
في قراءة ورش عن نافع:
( يس والقرآن الحكيم ) إدغام .
( ن والقلم وما يسطرون ) جواز الوجهين: الإظهار والإدغام .
( يلهث ذلك ) إظهار عند الوصل .
( اركب معنا ) إظهار الباء .